تنظيم ورشات تكوينية لتعزيز المهارات والمواطنة بين تلاميذ مشرع بلقصيري

في خطوة تهدف إلى تعزيز الإبداع وتنمية روح المواطنة لدى الشباب، نظّمت جمعية أجيالكم للثقافات والفنون والتنمية ورشات تكوينية متميزة في مشرع بلقصيري. وقد أقيمت هذه الورشات في إطار برنامجها الرائد “أنا المبدع”، الذي يحظى بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة إقليم سيدي قاسم، وبشراكة مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. كانت هذه الورشات مخصصة لتلاميذ مجموعة مدارس الفتح الابتدائية، حيث استفاد منها 411 تلميذًا وتلميذة.

تعددت الورشات التي تم تنظيمها لتشمل عدة مجالات حيوية تهدف إلى صقل مهارات التلاميذ. فقد تطرقت إلى مواضيع متنوعة مثل الرياضة، والرسم والتلوين، والإسعافات الأولية، والرقص، والتعبير الجسدي، إلى جانب المهارات الحياتية، والتنشيط التربوي، وأهمية التربية على حقوق الطفل. كما تم تناول مواضيع بيئية وتنموية مثل الثقة في النفس والتنمية الذاتية، مما ساعد على توسيع أفق التلاميذ في مختلف المجالات.

من جانب آخر، تم تأطير حوالي 54 ورشة مختلفة في 15 قسماً، أشرف عليها 22 مؤطرًا ومؤطرة من جمعية قطار المستقبل، الذين قدموا دعمهم بشكل احترافي ومؤثر في مجال التربية والتكوين. جاؤوا من مدينة العرائش، وهي خطوة تعكس التعاون الوثيق بين المؤسسات والجمعيات المحلية التي تسعى لتحقيق الفائدة الاجتماعية والتنموية. وقد تم تفعيل هذه الورشات في جوّ من الحماس والنشاط، مما ساعد على جذب انتباه التلاميذ وتفعيل مشاركتهم الفعّالة.

إلى جانب الورشات التكوينية، تم تنظيم العديد من الألعاب في الهواء الطلق والمسابقات التي تهدف إلى تنمية روح المبادرة والتنافس بين الأطفال. هذه الفعاليات ساهمت في تعزيز التفاعل الاجتماعي بينهم، وزيّنت أجواء اليوم بلمسات من التسلية والفائدة. كما تم توزيع شهادات وميداليات على الفائزين من قبل المؤطرين، مما أضاف للمشاركين حافزًا إضافيًا للاجتهاد والتطور.

كما تم تكريم المشاركين من المؤطرين في نهاية اليوم التكويني، حيث تم توزيع شهادات تقديرية تقديرًا لجهودهم المخلصة في تأطير الأنشطة المختلفة. وقد حضر هذا الحفل الختامي كل من السيدة خديجة بصير، مديرة مجموعة مدارس الفتح الابتدائية، التي بذلت جهودًا مميزة من أجل إنجاح هذه الأنشطة، إضافة إلى السيد أشرف طريبق، رئيس جمعية قطار المستقبل في مدينة العرائش. يعتبر طريبق من الشركاء الدائمين الذين يسهمون بشكل كبير في تحقيق أهداف الجمعية.

وفي إطار هذا اليوم الطفولي المميز، تم اختيار فضاء سبو كموقع استثنائي لاحتضان الأنشطة الختامية، ما أضاف للحدث طابعًا خاصًا وبيئة مشجعة للمشاركة والتفاعل.