فن وثقافة

مبادرة وزارة الثقافة لترجمة الأعمال الأدبية لمغاربة العالم تعكس اهتماما بتعزيز التبادل الثقافي

مبادرة وزارة الثقافة لترجمة الأعمال الأدبية لمغاربة العالم تعكس اهتماما بتعزيز التبادل الثقافي

في خطوة مهمة تعكس التزام المملكة المغربية بتعزيز التبادل الثقافي مع مغاربة العالم، أعلن مجلس الجالية المغربية بالخارج عن تقديره للمبادرة التي أطلقتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشأن ترجمة الأعمال الأدبية لمغاربة العالم. هذه المبادرة التي تهدف إلى دعم مشاريع النشر والترجمة، تعتبر من بين أبرز الخطوات التي تُعنى بالحفاظ على الثقافة المغربية وتعريفها على نطاق عالمي.

كما أعلنت وزارة الثقافة يوم الثلاثاء 11 مارس 2025 عن بدء عملية الترشيح للاستفادة من الدعم المخصص لمشاريع النشر والكتاب، حيث يشمل هذا الدعم نشر الكتب الأكثر مبيعًا للمؤلفين المغاربة في نسخة الجيب وكذلك ترجمة أعمال مغاربة العالم. وهي خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بالمغاربة المقيمين بالخارج ومساهماتهم القيمة في تطوير الثقافة المغربية.

تستهدف هذه المبادرة إتاحة فرصة أكبر لعرض إبداعات الأدباء المغاربة في الخارج، ومن بينها الأعمال التي لم تجد فرصًا كافية للنشر أو الترجمة إلى العربية. وبذلك، تسهم هذه المبادرة في تعزيز العلاقة بين المغاربة في المهجر والمغرب الأم، حيث توفر منصة تتيح لهم التفاعل الثقافي المستمر والاطلاع على الأدب المغاربي.

مجلس الجالية المغربية بالخارج أعرب عن دعمه الكبير لهذه المبادرة، خاصة وأنه قد شارك هذا العام في ترجمة ونشر عدد من الأعمال الروائية والأكاديمية من الفرنسية والهولندية إلى اللغة العربية. تم هذا التعاون بين المجلس ودور النشر المغربية، مما عزز عملية نقل الثقافة المغربية الأصيلة إلى جمهور أوسع داخل وخارج المملكة. ويمثل هذا الدعم الموجه للترجمة خطوة أساسية نحو ربط الثقافة المغربية مع الثقافات الأخرى.

وفي هذا السياق، أشار إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إلى أن عام 2025 يشهد الاحتفال بالذكرى السبعين لصدور رواية “Les Boucs” لإدريس الشرايبي، التي تُعد أول عمل روائي مغربي يعالج قضية الهجرة. بالرغم من أهمية هذا العمل الأدبي، لم تُترجم الرواية إلى اللغة العربية إلا في عام 2021، مما يعكس التحديات التي قد تواجه الأدباء المغاربة في نشر أعمالهم خارج حدود اللغة الفرنسية.

وفي تصريح له، شكر السيد إدريس اليزمي وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، على استجابته السريعة لمطلب المجلس. وأوضح أن هذه المبادرة ليست فقط وسيلة لتيسير وصول الجمهور العربي إلى الأدب المكتوب بلغات مختلفة، ولكنها أيضًا تكريم للمبدعين المغاربة الذين قدموا إسهامات ثقافية هامة من خلال أعمالهم الأدبية. وأضاف اليزمي بأن هذه المبادرة توسع آفاقنا وتثري خيالنا، مما يعكس أهمية الدعم الحكومي في حفظ وتعزيز الثقافة المغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!