بوريطة يستقبل المبعوث الخاص للرئيس الزامبي ويعزز العلاقات الثنائية بين البلدين

بوريطة يستقبل المبعوث الخاص للرئيس الزامبي ويعزز العلاقات الثنائية بين البلدين
استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، المبعوث الخاص لرئيس جمهورية زامبيا، كاليب فوندانغا، في العاصمة المغربية الرباط. وقد حضر اللقاء أعضاء من الوفد الزامبي، حيث قام فوندانغا بتسليم رسالة خطية موجهة إلى جلالة الملك محمد السادس من الرئيس الزامبي هاكيندي هيشيليما. وتهدف الرسالة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وزامبيا، بما يتماشى مع التوجهات المشتركة في مجالات التعاون المختلفة.
وقد أكد عضو الوفد الزامبي، صامويل مونزيلي ميمبو، أن هذه الزيارة تأتي في سياق العلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين، مشيراً إلى أنها تعتمد على أسس قوية من التعاون المشترك. وأشار إلى أن العلاقات المغربية الزامبية تعد نموذجاً جيداً في تعزيز الروابط الدبلوماسية بين دول القارة الإفريقية. كما شدد على أن المغرب وزامبيا يسعيان دائماً إلى استكشاف آفاق جديدة لتعميق التعاون بينهما، الأمر الذي يصب في مصلحة البلدين والشعبين.
النقاش الذي دار بين المبعوث الخاص الزامبي ووزير الشؤون الخارجية المغربي كان فرصة للتأكيد على الدور الكبير الذي يلعبه الملك محمد السادس في تعزيز هذه العلاقات. فقد شدد صامويل مونزيلي ميمبو على تقدير الرئيس الزامبي العميق لهذا الدور، الذي يرى فيه ركيزة أساسية في الدفع قدماً بعلاقات البلدين على مختلف الأصعدة. وتعد هذه الخطوة دلالة على اهتمام كبير من جانب زامبيا بتوطيد علاقتها مع المغرب وتوسيع مجالات التعاون بين الجانبين.
كما حضر هذا اللقاء رئيس البعثة الدبلوماسية الزامبية في الرباط، إليفاس شينيونغا، الذي كان له دور مهم في متابعة هذا الحوار. وناقش الاجتماع سبل تعزيز الشراكة بين البلدين بما يخدم المصالح الاقتصادية والتجارية، ويعزز الاستثمارات بينهما. ومن خلال هذه النقاشات، يتضح أن المغرب وزامبيا يعكفان على تطوير العديد من المشاريع المشتركة التي تهدف إلى تحقيق مصلحة شعبيهما في المستقبل القريب.
وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وزامبيا، يشترك البلدان في رؤية استراتيجية تهدف إلى تسهيل تبادل الخبرات في مجالات متنوعة مثل التعليم، والطاقة، والصحة. وهذا يتماشى مع اهتمام المملكة المغربية بالاستثمار في إفريقيا، ودعم التنمية المستدامة في مختلف الدول الإفريقية. ومن هذا المنطلق، يعد اللقاء بين بوريطة والمبعوث الخاص الزامبي خطوة هامة في بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين الطرفين.
تعتبر هذه الزيارة أيضاً فرصة لتأكيد التزام كل من المغرب وزامبيا بتعزيز التعاون الإقليمي في قارة إفريقيا. حيث يولي البلدين أهمية كبيرة للعمل المشترك في تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية في المنطقة. وقد تناول النقاش في الاجتماع العديد من القضايا الإفريقية الكبرى، التي تشكل تحديات مشتركة، مثل التنمية المستدامة، ومحاربة الفقر، وتعزيز الأمن والاستقرار في بعض الدول الإفريقية التي تواجه صراعات داخلية.
لقد أظهرت هذه الزيارة رغبة قوية من جانب زامبيا في تعزيز العلاقة مع المغرب، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي. وهذا يؤكد أن المغرب، بفضل سياسته الدبلوماسية الناجحة في إفريقيا، بات يمثل نقطة محورية في العلاقات الدولية داخل القارة السمراء. ومن المتوقع أن تشهد هذه العلاقات مزيداً من التطور في المستقبل، بما يتماشى مع المصالح المشتركة للبلدين.