اندلاع حريق في ورشة نجارة بتطوان يتسبب في خسائر مادية واستنفار أمني
اندلاع حريق في ورشة نجارة بتطوان يتسبب في خسائر مادية واستنفار أمني
شهدت إحدى ورش النجارة بحومة طنجاوة في تطوان اندلاع حريق مفاجئ، حيث انتشرت النيران بسرعة داخل الورشة قبل أن تمتد إلى أجزاء من العمارة التي تحتضنها، مما أثار حالة من الهلع بين سكان المبنى.
وأمام تصاعد ألسنة اللهب، سارع العديد من القاطنين إلى مغادرة المكان حفاظًا على سلامتهم، في حين حاول البعض إنقاذ ممتلكاتهم الثمينة قبل وصول فرق الإطفاء.
استجابت عناصر الوقاية المدنية بسرعة فور تلقيها البلاغ، حيث هرعت إلى الموقع وباشرت عمليات السيطرة على الحريق للحيلولة دون انتقاله إلى المباني المجاورة، مستخدمة كافة المعدات المتاحة في مثل هذه الحالات الطارئة.
ورغم الجهود المبذولة، تكبدت الورشة خسائر مادية جسيمة، حيث أتت النيران على جزء كبير من محتوياتها، الأمر الذي استدعى استنفارًا مكثفًا لضمان عدم توسع رقعة الحريق.
لم يُسجل أي إصابات بشرية جراء الحادث، وهو ما يعكس سرعة استجابة فرق الإنقاذ وفعاليتها في احتواء الموقف، غير أن حجم الأضرار التي لحقت بالممتلكات كان كبيرًا، خاصة أن الورشة تضم مواد قابلة للاشتعال ساهمت في انتشار النيران بسرعة.
وقد دفع ذلك الجهات المختصة إلى تكثيف جهودها للحد من تداعيات الحريق وتقديم المساعدة اللازمة للمتضررين.
لا تزال الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اندلاع الحريق مجهولة حتى الآن، حيث شرعت السلطات المختصة في إجراء تحقيق دقيق للوقوف على كافة الملابسات، مع التركيز على احتمال حدوث تماس كهربائي أو أي عوامل أخرى قد تكون ساهمت في اندلاع النيران.
ومن المنتظر أن تشمل التحقيقات معاينة بقايا الورشة والاستماع إلى الشهود، وذلك لتحديد مدى وجود أي إهمال قد يكون وراء الحادث.
أثار الحريق قلقًا واسعًا بين سكان المنطقة، مما دفعهم إلى المطالبة بتشديد إجراءات السلامة وتعزيز الرقابة داخل المباني التي تضم ورشًا ومحالًا تجارية، تفاديًا لتكرار مثل هذه الوقائع.
كما نادى البعض بضرورة إجراء مراجعات دورية للبنية التحتية الكهربائية داخل هذه المنشآت، باعتبارها من العوامل التي قد تؤدي إلى نشوب الحرائق المفاجئة.