دولية

الوضع في السودان: فوضى عارمة في البلاد واستمرار احتجاز عمر البشير في مستشفى عسكري

الوضع في السودان: فوضى عارمة في البلاد واستمرار احتجاز عمر البشير في مستشفى عسكري

تسود فوضى عارمة في السودان في ظل وقف إطلاق نار هش، تجسدت خلال الساعات الماضية في إعلان أحمد هارون، أحد مساعدي الرئيس السابق المعزول عمر البشير، فراره من السجن برفقة مسؤولين سابقين آخرين، بينما أكد الجيش أن البشير نفسه محتجز في مستشفى نقل اليه قبل بدء القتال بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

وأعلن الجيش السوداني في بيان الأربعاء أن الرئيس السابق عمر البشير محتجز في مستشفى تابع للقوات المسلحة نقل اليه من السجن قبل اندلاع المعارك في 15 أبريل في الخرطوم.

وقال البيان إن البشير كان بين مجموعة “من العسكريين احتجزوا بمستشفى علياء التابع للقوات المسلحة نسبة لظروفهم الصحية قبل اندلاع التمرد، ولا يزالون بالمستشفى تحت حراسة ومسؤولية الشرطة القضائية”.

وكان هارون مسجونا في سجن كوبر في الخرطوم. وهو مطلوب بمذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” و”إبادة” في إقليم دارفور في غرب السودان. وأطاح الجيش بعمر البشير تحت وطأة احتجاجات شعبية ضخمة ضده في العام 2019، وأوقف مع مساعديه وأبرز أركان نظامه.

وكان البشير يتواجد أيضا في السجن نفسه. في 2021، وقعت السلطات السودانية التي كان يشارك فيها آنذاك مدنيون، اتفاقا مع المحكمة الجنائية الدولية لتسليم البشير ومساعديه، لكن عملية التسليم لم تحصل بعد.

ووجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات الى البشير ومساعديه على خلفية حرب دارفور التي تخللتها انتهاكات واسعة وتسب بت بمقتل قرابة 300 الف شخص ونزوح 2,5 مليون. وشاركت فيها قوات الدعم السريع (الجنجويد) آنذاك بقيادة دقلو المعروف بحميدتي، الى جانب قوات البشير، وضد الأقليات الإتنية غير العربية.

ونفذ البرهان ودقلو في أكتوبر 2021 انقلابا أطاحا خلاله بالمدنيين من الحكم، وما لبث أن برز الصراع على السلطة بينهما، وصولا الى المعارك الدامية التي اندلعت قبل 12 يوما.

في هذا الوقت، دخل وقف إطلاق النار المبرم في السودان برعاية أميركية يومه الثاني لكنه بقي هشا وسط تقارير لشهود عن ضربات جوية وإطلاق نار. كما تواصلت عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من البلاد.

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتيس من بورتسودان في شرق البلاد حيث نقلت الأمم المتحدة بعض موظفيها، إن المعارك في محيط “مواقع استراتيجية” في الخرطوم بما في ذلك المطار الدولي، “تواصلت إلى حد كبير أو اشتد ت في بعض الحالات”.

وخلفت المعارك أكثر من 459 قتيلا وما يزيد على 4 آلاف جريح، وفقا للأمم المتحدة. وقال بيرتيس “لا يوجد مؤشر واضح حتى الآن على أن أيا من (طرفي النزاع) مستعد للتفاوض حقا”.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!