المفتي العام للقدس يثني على دور المغرب بقيادة الملك محمد السادس في دعم صمود الفلسطينيين

أكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، خلال لقاء عقده في مدينة رام الله، أهمية الدعم الذي تقدمه المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس. وأبرز الشيخ حسين في حديثه الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لدعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات، مشيدا بالدور المتميز للمغرب ملكا وحكومة وشعبا في مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأشار الشيخ محمد حسين إلى الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، خاصة في القدس والمسجد الأقصى المبارك، نتيجة الانتهاكات المستمرة. ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الاعتداءات المتواصلة على الفلسطينيين وحمايتهم، مؤكدا أهمية تعزيز العمل المشترك لدعم صمود المقدسيين والمحافظة على الطابع الحضاري والديني للمدينة.

في هذا السياق، ثمن المفتي العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع بين الشعبين الفلسطيني والمغربي، موضحا أن هذه الروابط التاريخية تعزز التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات، بما يخدم قضايا الأمة الإسلامية ويدعم ثبات الفلسطينيين في أراضيهم.

من جهته، أكد السفير المغربي لدى دولة فلسطين، عبد الرحيم مزيان، خلال اللقاء، أن المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، لن تدخر جهدا في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني. وأوضح أن المغرب يسعى باستمرار لتوفير المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة والقدس، مع تكثيف الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق التهدئة ووقف التصعيد.

وسلط السفير الضوء على الدور الريادي لوكالة بيت مال القدس الشريف، التي تعمل بتوجيهات من جلالة الملك، في تنفيذ مشاريع تعزز صمود المقدسيين. وتشمل هذه المشاريع مجالات الصحة والتعليم وإعادة تأهيل المباني التاريخية، إضافة إلى توفير الدعم الاجتماعي للأطفال والشباب في القدس، مما يعزز حماية الطابع الحضاري للمدينة.

وفي ختام اللقاء، شدد السفير المغربي على أهمية تعزيز التعاون بين مؤسسة دار الإفتاء الفلسطينية والمؤسسات الدينية المغربية، بما يعكس متانة العلاقات الثنائية ويساهم في حماية المقدسات وصون الهوية الإسلامية لمدينة القدس، مؤكدا أن المملكة المغربية تضع القضية الفلسطينية ضمن أولوياتها وتواصل بذل الجهود لدعم الفلسطينيين في مختلف المحافل.