المغرب يعزز مكانته كوجهة رئيسية للإنتاجات السينمائية والتلفزيونية الدولية
المغرب يعزز مكانته كوجهة رئيسية للإنتاجات السينمائية والتلفزيونية الدولية
أصبح المغرب من أبرز الوجهات العالمية التي تجذب الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية، وذلك وفقاً لتقرير “مؤشر الحوافز العالمية لعام 2024” الصادر عن المركز الاستشاري البريطاني “OLSBERG SPI”، الذي يسلط الضوء على الجهود التي تبذلها المملكة لتعزيز قطاع الإنتاج السمعي البصري. يبين التقرير أن المغرب قد أصبح مركزاً رئيسياً للإنتاجات العالمية بفضل الحوافز الكبيرة التي يقدمها للمستثمرين في هذا القطاع.
تسهم الحوافز التي يقدمها المغرب في جذب الشركات الدولية لتصوير أفلام ومسلسلات على أراضيه، حيث يقدم خصماً يصل إلى 30% على النفقات المؤهلة للمشاريع الإنتاجية. يعد هذا التحفيز نقطة جذب مهمة للإنتاجات الأجنبية، ويشجع على اختيار المغرب كوجهة مفضلة. تهدف هذه المبادرة إلى تنشيط الاقتصاد الوطني من خلال توفير فرص عمل جديدة، فضلاً عن تطوير المهارات المحلية في صناعة السينما والتلفزيون.
من بين الشروط التي يجب أن تتوافر للاستفادة من هذه الحوافز أن تتجاوز النفقات الإجمالية للمشروع 10 ملايين درهم، بالإضافة إلى ضرورة أن تشمل الأعمال تصويراً لمدة لا تقل عن 18 يوماً داخل المملكة. كما تحدد القوانين نسبة النفقات المؤهلة التي لا يمكن أن تتجاوز 90% من إجمالي الميزانية المخصصة للمشروع، مما يضمن توازن الفائدة بين المنتجين المحليين والدوليين.
يعد المغرب من أكثر البلدان جذباً للإنتاجات السينمائية بفضل بنيته التحتية المتطورة وموارده الطبيعية المتنوعة، الأمر الذي يعزز من مكانته كوجهة سينمائية عالمية. ورغم أن بعض الدول المجاورة قد عملت على تحسين بيئاتها السينمائية، يبقى المغرب في الصدارة بفضل الحوافز التنافسية التي يقدمها. لا شك أن هذه الجهود تؤكد أن المغرب يتفوق على دول أخرى مثل الأردن وجنوب إفريقيا في جذب الاستثمارات السينمائية.
تستمر المملكة في تصدر المراتب المتقدمة في مجال جذب الإنتاجات السينمائية، وهو ما يعزز من دورها في الصناعة السمعية البصرية على المستوى العالمي.