المغرب يعزز مكانته الدولية في مكافحة المنشطات بانتقاله إلى التصنيف “ب”
المغرب يعزز مكانته الدولية في مكافحة المنشطات بانتقاله إلى التصنيف “ب”
تمكنت الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات من تحقيق إنجاز ملحوظ من خلال تحسين تصنيف المغرب في مجال مكافحة المنشطات، حيث تم الإعلان عن انتقاله من التصنيف “أ” الذي يمثل الدول ذات المخاطر العالية إلى التصنيف “ب”. هذا الإعلان جاء عن طريق وحدة النزاهة في ألعاب القوى مع بداية عام 2025، مما يعكس الجهود المبذولة من أجل تحسين صورة الرياضة المغربية وتعزيز نزاهتها على المستوى الدولي
يمثل هذا التقدم ثمرة الجهود الكبيرة التي بذلتها الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات منذ تأسيسها. فقد تم إعداد وتنفيذ برنامج وطني متكامل بالتعاون مع الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى. البرنامج ارتكز على الالتزام الصارم بالمعايير الدولية والتشريعات الوطنية المعتمدة في هذا المجال، حيث شكل هذا التعاون ركيزة أساسية لضمان رياضة نزيهة وخالية من المنشطات
يذكر أن المغرب كان ضمن التصنيف “أ” منذ الخامس من مارس 2020، وهو تصنيف يخضع الدول المصنفة فيه لشروط صارمة. تتضمن هذه الشروط زيادة الاختبارات التي يتم إجراؤها على الرياضيين قبل مشاركتهم في المسابقات الدولية، فضلاً عن تطبيق برامج تعليمية توعوية واسعة النطاق لضمان وعي شامل بمخاطر المنشطات
وقد عمل المغرب خلال السنوات الأخيرة على رفع عدد الاختبارات التي تم إجراؤها في البطولات العالمية الكبرى، مثل بطولة العالم لألعاب القوى في يوجين عام 2022 وبودابست عام 2023، إلى جانب الألعاب الأولمبية في باريس عام 2024. هذه الاختبارات شكلت جزءًا أساسيًا من جهود المغرب لضمان رياضة نظيفة خالية من أي مخالفات
تشير هذه الخطوات إلى التزام المغرب بتطبيق استراتيجيات شاملة لمكافحة المنشطات، من خلال توفير برامج تعليمية ومبادرات تهدف إلى توعية الرياضيين والمدربين بخطورة هذه المواد المحظورة. كما عملت الوكالة على تكثيف عمليات الرقابة لضمان الالتزام الكامل بالمعايير الدولية
إن هذا التقدم يعد محطة مهمة على طريق تعزيز سمعة الرياضة المغربية، وهو دليل واضح على أن الجهود الجماعية التي بذلتها مختلف الأطراف المعنية كانت مثمرة. كما أن الانتقال إلى التصنيف “ب” يضع المغرب في مكانة أفضل تمكنه من تحقيق المزيد من الإنجازات على الساحة الرياضية العالمية