إقتصاد

المغرب يعزز شبكة النقل السككي بقطار فائق السرعة يصل إلى الدار البيضاء في 2027

المغرب يعزز شبكة النقل السككي بقطار فائق السرعة يصل إلى الدار البيضاء في 2027

في إطار سعيه المستمر لتحسين شبكة النقل الداخلي وتعزيز التنقل المستدام، أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) عن تقدم كبير في مشروع القطار فائق السرعة “تيجيفي” الذي سيربط بين القنيطرة والدار البيضاء. يهدف هذا المشروع الطموح إلى تحقيق سرعة النقل السككي وتخفيف الضغط على وسائل النقل الأخرى، مع تحديد نهاية 2027 كموعد للانتهاء من المشروع.

تأتي هذه المبادرة في سياق رؤية المغرب لتطوير بنية تحتية حديثة ومتطورة للنقل، مما يساهم في تخفيف التلوث البيئي الناتج عن وسائل النقل التقليدية. يعتبر القطار فائق السرعة من المشاريع الاستراتيجية التي ستسهم في تعزيز الاستدامة البيئية وتقليل الانبعاثات الكربونية بشكل ملحوظ. ويمثل هذا جزءًا من خطة المملكة للانتقال نحو نظام نقل أكثر تطورًا وصديقًا للبيئة.

تعكس مشاركة شركة “كولاس” في هذا المشروع أهمية التعاون الدولي في مجال تطوير بنية النقل بالمغرب. وقد أكد فرانسيس جراس، المدير الإقليمي لشركة “كولاس”، أن هذا المشروع لا يعكس فقط دور الشركة في تعزيز البنية التحتية المغربية، بل يشير أيضًا إلى التزامها الكامل بالتنمية الاقتصادية للمملكة في فترة التحضير لاستضافة كأس العالم 2030.

كما أوضح هيرفي لو جولييف، رئيس “كولاس ريل”، أن الشركة قد نجحت في مشاريع سابقة مهمة مثل مشروع طنجة-القنيطرة بين 2014 و2018، مما يعكس قدرتها على إدارة مشاريع ضخمة بنجاح في مجال السكك الحديدية. هذه الخبرة تجعلها قادرة على تطوير وتحسين شبكة السكك الحديدية المغربية بشكل أكبر، وبالتالي تعزيز قدرة المملكة على تحقيق تطلعاتها في مجال النقل.

من جهة أخرى، تمتلك شركة “كولاس” خبرة تمتد إلى ما يقارب المائة عام في العمل داخل المغرب، مما يجعلها أحد الركائز الأساسية التي تسهم في تحسين وتطوير مشروعات النقل في المملكة. هذه الخبرة تمنحها دورًا محوريًا في مشاريع الطرق والسكك الحديدية، وتضمن نجاح تنفيذ هذا المشروع الكبير بما يتوافق مع المعايير الدولية.

ستسهم شبكة القطار فائق السرعة “تيجيفي” في تسهيل التنقل بين القنيطرة والدار البيضاء، مما سيحسن من تجربة السفر بالنسبة للمواطنين والزوار على حد سواء. وستساعد هذه الخطوة في تقليل الضغط على الطرق التقليدية، مما سيحد من الازدحام ويجعل التنقل أكثر سرعة وراحة. هذه المبادرة تمثل خطوة هامة نحو تحقيق رؤية المغرب للمستقبل في مجال النقل.

وستعمل هذه الشبكة على دعم نمو قطاع السياحة في المملكة وتعزيز الحركة الاقتصادية في المناطق التي سيرتبط بها القطار. وبالتالي، فإن هذا المشروع لا يقتصر فقط على تحسين النقل الداخلي، بل سيكون له أيضًا تأثير إيجابي على الاقتصاد المغربي من خلال دعم الاستثمارات والمشاريع المحلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!