المغرب يتصدر قائمة الدول العربية في جودة التقاعد ويحقق تقدما عالميا
![](https://akhbarlyaoum24.ma/wp-content/uploads/2025/02/التقاعد-بالمغرب.jpg)
المغرب يتصدر قائمة الدول العربية في جودة التقاعد ويحقق تقدما عالميا
أظهرت التقارير العالمية الأخيرة تباينًا واضحًا بين الدول العربية فيما يتعلق بجودة التقاعد، حيث تصدر المغرب القائمة عربياً باحتلاله المرتبة 40 على مستوى العالم. هذا التصنيف يأتي نتيجة لعدة عوامل إيجابية، أبرزها تكلفة المعيشة التي تعتبر معقولة بالنسبة لكبار السن، فضلاً عن البيئة الضريبية المواتية التي تساهم في تسهيل الحياة في مرحلة التقاعد. إضافة إلى ذلك، تمتع المغرب بتنوع بيئي وحضري يعزز الراحة النفسية والمادية للأشخاص المتقاعدين.
من ناحية أخرى، سجلت الإمارات العربية المتحدة تقدمًا جيدًا في هذا التصنيف، حيث حلت في المرتبة 44 عالميًا. يعود ذلك إلى جودة الرعاية الصحية التي تقدمها الحكومة لمواطنيها والمقيمين في مرحلة التقاعد. كما أن تطور حقوق الملكية في الإمارات يوفر بيئة مستقرة تشجع كبار السن على التقاعد براحة وطمأنينة. هذه العوامل تجعل الإمارات من الدول التي تساهم في رفاهية المتقاعدين من خلال توفير خدمات صحية متميزة وفرص اقتصادية.
أما البحرين فقد احتلت المركز 52 عالميًا، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا في مؤشرات التقاعد لديها. وتعتبر البحرين من الدول التي تحقق تقدمًا في مجالات المناخ المعيشي والتقبل الاجتماعي، حيث توفر بيئة مناسبة لدعم كبار السن في التقاعد. إضافة إلى ذلك، فقد أصبحت البحرين تقدم خدمات متزايدة تهدف إلى تحسين نوعية الحياة بعد التقاعد.
في نفس السياق، جاءت قطر في المرتبة 58 على مستوى العالم، مع تسجيل تحسن في مؤشرات جودة الحياة للمواطنين بعد التقاعد. ويعود هذا التقدم إلى توفير بيئة اجتماعية منفتحة وملائمة للأشخاص المتقاعدين، وكذلك إلى تقدم في قطاع الخدمات الصحية والاجتماعية التي تساهم في ضمان رفاههم. ويستمر هذا التوجه في قطر نحو تحسين الظروف المعيشية بعد التقاعد، مما يعزز من ترتيبها في هذا المجال.
وفي المقابل، سجلت تونس حضورًا جيدًا في التصنيف العالمي حيث حلت في المركز 60. وقد لوحظت بعض التحسينات في مستوى الخدمات المخصصة للمتقاعدين في تونس، رغم التحديات التي قد تواجه بعض الفئات الاجتماعية. فيما جاءت السعودية في المركز 65، مما يعكس وجود بعض التحديات في بعض معايير جودة الحياة بعد التقاعد. حيث تواجه المملكة عدة تحديات في تحسين مستوى المعيشة لكبار السن، وهو ما يتطلب تعزيز المبادرات الاجتماعية والاقتصادية في هذا المجال.
كما احتلت مصر المركز 69، في مؤشر يدل على أن العديد من كبار السن في البلاد يواجهون صعوبة في الحصول على خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية بعد التقاعد. هذه المعوقات تتطلب اهتمامًا أكبر من الجهات الحكومية لتحسين معايير الحياة لكبار السن.
أما الكويت فقد جاءت في المرتبة 71، ما يشير إلى تحديات في توفير بيئة مناسبة للأشخاص المتقاعدين. بينما سجلت عمان والأردن تراجعًا ملحوظًا في هذا المجال، حيث احتلت عمان المركز 78، وجاءت الأردن في المركز 83. هذه الدول تواجه صعوبات في توفير خدمات ملائمة وفعالة تساهم في تحسين جودة حياة المتقاعدين.