الكونغرس البيروفي يعزز دعمه لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية ويحث على دعمها دوليا

وجه الكونغرس البيروفي دعوة رسمية إلى وزارة الخارجية، يحثها من خلالها على إعلان موقف واضح لصالح مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب لحل قضية الصحراء. واعتبر أن هذا المقترح يمثل الحل الوحيد القابل للتنفيذ، والذي يحظى بالمصداقية الكافية لإنهاء النزاع الممتد منذ عقود.

وقد لقيت هذه الدعوة استجابة واسعة داخل البرلمان، حيث أبدى أعضاؤه دعمهم الكامل لهذه المبادرة، مؤكدين ضرورة حشد التأييد الدولي لتكريس الحوار كوسيلة أساسية لحل النزاعات وتعزيز الاستقرار الإقليمي. كما شددوا على أهمية التعاون بين الدول المعنية، بهدف الوصول إلى اتفاق شامل يضمن حقوق جميع الأطراف المعنية.

وسلطت المذكرة الضوء على التأثيرات السلبية التي خلفها هذا النزاع، مشيرة إلى أنه شكل عائقا أمام التنمية والاندماج في منطقة المغرب العربي. كما أكدت على ضرورة استئناف محادثات الموائد المستديرة، في إطار من الاحترام والثقة المتبادلة، تحت إشراف الأمم المتحدة، سعيا إلى تحقيق حل سياسي دائم ومتوافق عليه.

وأشارت الوثيقة إلى أن المبادرة المغربية قد لاقت تأييدا دوليا واسع النطاق، حيث اعتبرت العديد من الدول الكبرى أن هذا الحل يعد الأكثر جدية وقوة لتحقيق التسوية المطلوبة لهذا النزاع الإقليمي الطويل. ولفتت إلى أن أكثر من 120 دولة، من بينها إسبانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، والبرازيل، والشيلي، قد عبرت صراحة عن دعمها لهذه المبادرة، معترفة بمساهمتها في تحقيق السلام والتنمية في شمال إفريقيا.

وتطرقت المذكرة إلى أن الزخم الدولي المتزايد في دعم مغربية الصحراء يعكس واقعية الحل السياسي الذي تقدمه المملكة، والذي يتمحور حول منح المنطقة حكمًا ذاتيًا في إطار السيادة الوطنية. وأوضحت أنه وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2756، الذي صدر في 30 أكتوبر 2024، فإن المجتمع الدولي يعترف بالجهود التي بذلها المغرب في سبيل إيجاد تسوية سلمية لهذه القضية.

وأكد الكونغرس البيروفي في ختام المذكرة التزام بلاده الثابت بمبادئ احترام الوحدة الترابية والسيادة الوطنية، مشددًا على أن دعم المبادرة المغربية يتماشى مع القيم التي تدافع عنها البيرو في علاقاتها الدولية.