سياسة

الشبيبة التجمعية تنوه بعمل حكومة أخنوش

التأم بمدينة الرباط يوم أمس السبت 28 ماي 2022 اللقاء الوطني الأول لمكاتب المنظمات الجهوية للشبيبة التجمعية تحت إشراف الفيديرالية الوطنية للشبيبة والتجمعية، حيث شكل محطة لتقييم المرحلة السابقة واستشراف المستقبل برؤية جديدة تواكب التحديات والرهانات التي بات يفرضها الموقع الجديد للحزب.

وقد افتتح هذا اللقاء بكلمة توجيهية  للحسن السعدي رئيس الفيديرالية الوطنية للشبيبة التجمعية ، حيث تناول فيها مستجدات الساحة الوطنية ورهاناتها على ضوء تدبير الحزب للشأن الحكومي، فضلا عن الرهانات التي تنتظر الشبيبة التجمعية ولا سيما تلك المتعلقة بالرفع من مستوى التعبئة الداخلية وتطوير أليات الاشتغال وتعزيز سياسة الانفتاح والتواصل لإسناد ودعم الحزب في مواصلة المسار التنموي.

كما سجلت مختلف تدخلات أعضاء الفيديرالية ومكاتب المنظمات الجهوية باعتزاز بالغ الدور الكبير الذي تقوده الشبيبة التجمعية في تأطير وتكوين الشباب وإشراكهم في العمل السياسي بمختلف ربوع المملكة، الأمر الذي توج بترشيح عدد مهم في الانتخابات الجماعية والتشريعية الأخيرة، فضلا عن إقناع فئات واسعة من الشباب بدءً من عملية التسجيل في اللوائح الانتخابية وانتهاء بالمشاركة بكثافة في الاستحقاقات الانتخابية، وهو ما ساهم في تغيير الخريطة السياسية بالبلاد بعد قطع الطريق على المستفيدين من العزوف الانتخابي للشباب، من تجار الدين وسماسرة الانتخابات.

وقد شكل هذا اللقاء مناسبة لتعزيز تبادل التجارب والخبرات بين المنظمات الجهوية للشبيبة التجمعية كما شكل فرصة حقيقية لبعث دينامية جديدة لتقوية التمثيليات الإقليمية والمحلية للشبيبة ومواكبتها والرفع من وتيرة عملها، وتحديث آليات اشتغالها وبنيات استقبالها، تكريسا للدور الرائد للشبيبة التجمعية في احتضان الشباب وحمل قضاياهم العادلة والمشروعة.

وإذ تعرب الشبيبة التجمعية من خلال هذا اللقاء الوطني عن انخراطها القوي والمسؤول في الجهود التي يبذلها حزب التجمع الوطني للأحرار في تدبير الشأن الحكومي مع باقي مكونات الأغلبية في ظرفية تطبعها مجموعة من التحديات المرتبطة بتداعيات الجائحة وتأخر التساقطات المطرية والحرب في شرق أوروبا إضافة الى الارتفاع العالمي في أسعار المواد الأولية والطاقية.

و أعلنت الفيديرالية الوطنية للشبيبة والتجمعية  إشادتها بالتدبير الجيد والمحكم للحكومة خلال هذه الظرفية الاقتصادية الصعبة مما مكن من استقرار معظم المؤشرات الماكرواقتصادية و ساهم في الحفاظ على السيادة المالية لبلادنا، فضلا عن التمكن من دعم القدرة الشرائية للمواطنين والحفاظ عليها، من خلال مجموعة من الإجراءات الكبيرة والمهمة، والتي كان أبرزها تخصيص 15مليار درهم إضافية لتحملات صندوق المقاصة دون الاضطرار لقانون مالية تعديلي أو اللجوء للاقتراض من الخارج ؛و بالمجهود الكبير للحكومة من خلال إخراج 22مرسوم متعلق بتنزيل ورش الحماية الاجتماعية بسرعة وفعالية ، رغم ما تتطلبه هذه القوانين من ضبط و تدقيق وإجراءات مواكبة، كما تنوه في هذا الصدد بالإقبال الكبير للمواطنين المعنيين حيث تجاوز عدد المسجلين 2 ملايين ، ما يمثل حوالي 8 ملايين باحتساب ذوي الحقوق، وهو ما يعني تجاوز 70 في المائة من الفئات المستهدفة ؛وتنويهها بالإقبال الكبير لحاملي طلبات المشاريع على برنامج “فرصة” والذي تجاوز 150 ألف طلب، مما يدل على روح المبادرة وريادة الأعمال لدى الشباب التي كانت في حاجة لمبادرات حكومية لإبرازها وتطويرها للانخراط في الدينامية المقاولاتية، بما يتماشى والتوجيهات الملكية السامية لتشجيع الاستثمار وتعزيز الاقتصاد الوطني.

كما ابدت اعتزازها بقيم الالتزام والوفاء التي رسخها مناضلات ومناضلو حزب التجمع الوطني للأحرار في الدفاع عن مرشحي الأغلبية بالانتخابات الجزئية الأخيرة، في تجسيد واضح لنكران الذات من أجل الارتقاء بالممارسة السياسية؛و استغرابها لمستوى الرداءة التي بلغها الخطاب السياسي لأحد زعماء الماضي الذي لازال ينهل من اللغة الشعبوية الغارقة في الانحطاط والمس بالحياة الشخصية للفرقاء السياسيين، وهو ما يسيء للمؤسسة الدستورية التي كان يرأسها ، فضلا عن الإساءة للعمل السياسي ككل، وهي سابقة لم تشهدها بلادنا من قبل جميع رؤساء الحكومات السابقين الذين حافظوا على مكانتهم ومكانة هذه المؤسسة بعد انتهاء ولايتهم في تدبير الشأن العام؛مجددة دعوتها لجميع المغاربة إلى تعزيز قيم التضامن والتآزر والإيثار للتبرع بالدم ومواكبة المجهودات الحكومية في مواجهة النقص المسجل في المخزون ، وتعلن في ذات السياق عن تنظيمها للحملة الوطنية للتبرع بالدم بالموازاة مع تنظيم المنتديات الجهوية في جميع ربوع المملكة؛ و لكافة المواطنات والمواطنين إلى اليقظة والحذر مع عودة ارتفاع حالات الإصابة بكورونا ، وذلك من خلال الالتزام بتدابير الوقاية، والالتزام بالشروط الصحية.

الفيدرالية ذاتها عبرت عن إدانتها لأحداث الشغب الذي باتت تعرفها عدد من الملاعب الرياضية، ودعوتها في هذا الصدد إلى وضع إستراتيجية وطنية شمولية، للتصدي لظاهرة العنف بالملاعب بمقاربة تشاركية ومسؤولة، تشمل جميع القطاعات المعنية ومختلف المتدخلين في المجال، مع ضرورة مراجعة أدوار روابط الأنصار ووضع إطار قانوني لها يحدد مسؤولياتها ويجعل منها إطارا للتأطير والتنظيم بكل روح رياضية ؛مهنئة كافة مكونات نادي نهضة بركان، لاعبين ومدربين وتقنيين وإداريين وجماهير، بمناسبة فوز النادي بكأس الكونفدرالية الإفريقية لسنة 2022، والاحتفاظ بها مغربية للموسم الثالث على التوالي، كما يعرب عن دعمه ومساندته لفريق الوداد البيضاوي في مباراته النهائية المقبلة في كأس عصبة الأبطال الإفريقية لرفع العلم المغربي في منصات التتويج من جديد وتكريس تميز الرياضية الوطنية في المحافل الافريقية؛

أشادت بدينامية المنظمات الجهوية للشبيبة في تجديد التمثيليات الإقليمية ، من أجل تعزيز وتقوية البناء التنظيمي للشبيبة التجمعية على المستوى الوطني بما يسهم في توفير بنية إستقبال ممتدة عبر تراب الوطن لتأطير الشباب والشابات، وتكوينهم سياسيا، وتعزيز قدراتهم في بلورة سياسات عمومية جديدة.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!