وذكر بلاغ للجانبين، الاثنين 30 يناير 2023، أن المدرسة تعد تتويجا لرؤية وطموح مشتركين يتجليان في تلبية احتياجات المقاولات بالمغرب لمواكبتها في عمليات تحولها نحو صناعة مسؤولة ومستدامة.

وأوضح المصدر ذاته، أنه “بفضل تكوينات علمية وتقنية ذات مستوى عال، سيكون بوسع رواد المستقبل هؤلاء من المهندسين وحملة الباكالوريوس أو الإجازة، تشييد صناعة عالية الأداء في خدمة المجتمع المغربي والتطورات البيئية”.

وسجل أن “مدرسة الفنون والمهن بالرباط ستسلم شهادات للتميز منذ السنة الدراسية 2023، تعتمد على بيداغوجية تطبيقية، ستجعل التلاميذ في موضع التنفيذ بمصنع تعليمي ذي مستوى صناعي، والذي تحتل فيه التكنولوجية الرقمية مكانة مركزية”، مضيفا أن الأساتذة الباحثين بالمدرسة سيسهرون على تطوير أنشطة بحث أكاديمية وشراكة بحثية ابتكارية في خدمة صقل الارتقاء النوعي للكفاءات وتحسين مستوى أداء الصناعة.

وبهذه المناسبة، أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أنه من شأن هذه الشراكة مع المدرسة الفرنسية للفنون والمهن تعزيز ارتقاء الكفاءات النوعية الوطنية وتقوية البحث وإمكانية تشغيل الشباب، معتبرا أنها “مكونات مركزية لاستراتيجيتنا التي تنسجم تمام الانسجام مع التعليمات الملكية السامية بشأن التسريع الصناعي وإحداث وتطوير منظومات صناعية ناجعة”.

من جانبه، قال المدير العام للمدرسة الفرنسية للفنون والمهن لوران شامباني إن “عملية التحول تستلزم كفاءات جديدة من الشباب لتشييد بنيات تحتية مستدامة ومدن ذكية، مبرزا أن “المدرسة الفرنسية للفنون والمهن جد سعيدة بإنجاز مشروع التنمية المشتركة الطموح هذا مع وزارة الصناعة والتجارة”.

وأضاف البلاغ، أن الظرفية الاستعجالية والتطلعات الاجتماعية تستلزم إحداث تغيرات سريعة في مجال التكنولوجية والمهارات، مبرزا أن مدرسة الفنون والمهن بالرباط تعتزم الإسهام في ذلك، من خلال تكوين رواد الصناعات المسؤولة الذين يصممون وينجزون الابتكارات التكنولوجية والتنظيمية ذات الوقع الإيجابي، والضرورية للتحولات الطاقية والبيئية والاجتماعية.

ولتحقيق هذا الهدف، يضيف البلاغ، تلتزم المدرسة بتحفيز ومواكبة البحث الصناعي للمقاولات بالمغرب، واستضافة المقاولات الناشئة الصناعية مع إحداث مؤسسة حاضنة داخل المجموعة، مشيرا إلى أنه على المدى البعيد، ستضم المجموعة 1000 طالب، مع أفواج تضم نحو 200 مهندس و200 طالب في الإجازة المهنية سنويا.