ارتفاع حصيلة ضحايا حوادث التدافع في نيجيريا إلى 32 قتيلا خلال توزيع المواد الغذائية
ارتفاع حصيلة ضحايا حوادث التدافع في نيجيريا إلى 32 قتيلا خلال توزيع المواد الغذائية
شهدت نيجيريا حادثين مروعين في اليومين الماضيين، حيث لقي 32 شخصا مصرعهم وأصيب آخرون إثر تدافع عنيف خلال عمليات توزيع المواد الغذائية. ووفقاً للتقارير الأمنية، فإن الحادثين وقعا في مناطق مختلفة من البلاد، مما أثار حالة من الحزن والغضب في صفوف المواطنين الذين استنكروا تلك الحوادث التي أودت بحياة العديد من الأبرياء.
وقع الحادث الأول في ولاية أنامبرا جنوب نيجيريا، حيث فقد 22 شخصا حياتهم إثر تدافع جماعي خلال توزيع المساعدات. وأكدت الشرطة النيجيرية أن التحقيقات ما زالت جارية لتحديد أسباب الحادث، وتحديد المسؤولين عن هذه المأساة التي خلفت العديد من الضحايا. إن مثل هذه الحوادث تسلط الضوء على أوجه القصور في تنظيم عملية توزيع المساعدات الإنسانية، خصوصاً في المناطق التي تعاني من فقر شديد.
أما الحادث الثاني فقد وقع في العاصمة أبوجا بالقرب من كنيسة مايتاما الكاثوليكية، حيث لقي 10 أشخاص حتفهم وأصيب 8 آخرون. وكان توزيع المواد الغذائية مخصصا للأشخاص في وضعية هشاشة وكبار السن، وهو ما يبرز حجم المأساة وحاجة العديد من الأسر النيجيرية للمساعدات العاجلة. وقد أثار هذا الحادث موجة من الاستنكار، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الكثير من المواطنين.
في رد فعل سريع على هذه الحوادث، قرر الرئيس النيجيري بولا تينوبو إلغاء كافة الأنشطة الرسمية المقررة في مدينة لاغوس، بما في ذلك سباق لاغوس للقوارب لعام 2024، وذلك تكريما لضحايا التدافع الذين سقطوا في حادثي أوكيجا وأبوجا. وأكد المستشار الخاص للرئيس، بايو أونانوغا، أن هذا القرار يعكس احترام الحكومة النيجيرية لأرواح الضحايا وتضامنها مع أسرهم في هذه اللحظات العصيبة.
يذكر أن نيجيريا شهدت حادث تدافع آخر في الأسبوع الماضي خلال حفل ترفيهي في مدينة إبادان، أسفر عن مقتل 35 طفلا وإصابة ستة آخرين بجروح خطيرة. وهذا الحادث يسلط الضوء على التحديات التي تواجه نيجيريا في إدارة وتنظيم الأنشطة الجماهيرية بشكل آمن، ويعكس الحاجة الملحة لتوفير تدابير وقائية أكثر فاعلية لضمان سلامة المواطنين في مثل هذه الفعاليات.