ففي جو من الغبطة والسرور، نجحت إكرام العبدية، مزهوة بلباس تقليدي أصيل، في استمالة الجمهور منذ الدقائق الأولى للعرض، وقدمت بسخاء هذا الصنف الموسيقي الشعبي الذي يلقى رواجا كبيرا في عموم التراب الوطني.

  مرفوقة بثلة من الموسيقيين المجربين، غنت هذه الفنانة الشابة لزهاء ساعتين من الزمن، ريبيرتوارا ماتعا من الأغاني الشعبية، واحتفت على صعيد آخر، برواد هذا الفن العريق، الذي هي وغيرها من الفنانين والفنانات، مستأمنون على ضمان دوامه وتخليده، مع الانفتاح دوما على سبل عصرنته.

  وفي تصريح لقناة (M24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبّرت إكرام العبدية، سليلة حاضرة المحيط، عن غامر فرحها للتواجد بمهرجان إمنتانوت، مبرزة مدى تعلقها وتقديرها للجمهور، أينما وجد.

  وكان الجمهور على موعد، في وقت سابق، مع نجم الأغنية الأمازيغية، الحسين الطاووس، مروض “الرباب”، الذي قدم عرضا متناسقا، من خلال باقة من الأغاني الخالدة في هذا الصنف، من قبيل “تيدوكلا”، و”أرزيويز الحب إخوصان”، و”أرتمالات أدونيت إبنادم إطماع”، كل ذلك في إيقاعات تسامت بالجمهور إلى عوالم ماتعة.

  وتتواصل هذه التظاهرة الفنية والثقافية، المنظمة من طرف جمعية إمنتانوت للحوار الثقافي الفني والمجلس الجماعي لإمنتانوت، بشراكة مع كل من وزراتي الثقافة والشباب والتواصل والداخلية، ومجلس جهة مراكش – آسفي، على مدى خمسة أيام، احتفاء بمختلف الأصناف الفنية، واستجابة لشتى الأذواق الموسيقية.

  وفي هذا الصدد، سيكون جمهور المهرجان على موعد مع الفنانين سعيدة شرف وسعيد الصنهاجي، بالإضافة إلى مشاركة سعيد أسمغور الصادح بدوره بالإيقاعات الأمازيغية.

 ولإنجاح هذه التظاهرة، لم تدخر إدارة المهرجان، كما مختلف المصالح المختصة بمدينة إمنتانوت، جهدا من أجل توفير الموارد اللوجستية والبشرية اللازمة حتى يساهم هذا المهرجان في التنشيط الثقافي والفني لهذا الحيز من التراب الوطني.