مجتمع

إسبانية تسافر إلى المغرب لتعقب هاتفها المسروق وتشيد بسرعة واحترافية الشرطة المغربية

إسبانية تسافر إلى المغرب لتعقب هاتفها المسروق وتشيد بسرعة واحترافية الشرطة المغربية

تعرضت شابة إسبانية لحادث سرقة هاتفها المحمول أثناء وجودها في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث حاولت البحث عنه مستخدمة تطبيق التتبع، لكنها لم تتمكن من استرجاعه بسبب القيود القانونية. ومع مرور الوقت، اكتشفت بشكل مفاجئ أن الهاتف قد انتقل إلى المغرب، مما دفعها إلى اتخاذ قرار السفر بنفسها إلى مدينة العرائش لمحاولة استعادته، في خطوة غير متوقعة.

بعد تقديمها بلاغًا في مدريد، تمكنت من تحديد موقع الهاتف هناك، إلا أن الشرطة الإسبانية أبلغتها بعدم إمكانية التدخل دون إذن قضائي، مما جعل استرجاعه أمرًا صعبًا. ومع استمرارها في تتبع الإشارات، لاحظت بعد عدة أسابيع أن الجهاز قد غادر إسبانيا ووصل إلى المغرب، وهو ما دفعها إلى اتخاذ خطوة جريئة بالسفر إلى هناك، رغم عدم معرفتها بما قد تواجهه.

عند وصولها إلى مدينة العرائش، قصدت أقرب مركز للشرطة وقدمت شكواها مرفقة بالأدلة التي تثبت ملكيتها للجهاز، مثل العلبة الأصلية ورقم IMEI، إلى جانب البلاغ الذي سجلته سابقًا في إسبانيا. تفاعلت الشرطة المغربية بجدية مع الأمر، واستنادًا إلى التنسيق الأمني مع الإنتربول، تمكنت من الحصول على إذن رسمي يسمح لهم بتفتيش المكان الذي أشار إليه التطبيق.

مع بدء عملية البحث، نفى الشخص الذي وُجد في العنوان المذكور أي صلة بالهاتف، إلا أن الشرطة اعتمدت على وسائل تقنية أخرى، حيث استخدمت ساعة Apple Watch الخاصة بصاحبة الهاتف لتحديد موقعه بدقة أكبر. وخلال أقل من ثلاث ساعات، نجحت السلطات في العثور على الجهاز المسروق، وهو ما أثار دهشة الشابة الإسبانية بسبب سرعة وكفاءة الاستجابة الأمنية.

لم تخفِ الشابة إعجابها بالطريقة التي تعاملت بها الشرطة المغربية مع الموقف، حيث عبرت عن امتنانها وشكرتهم على مجهوداتهم، مؤكدة أن تدخلهم السريع كان عاملًا حاسمًا في استرجاع هاتفها. ونظرًا لغرابة القصة، قامت بمشاركتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لقيت تفاعلًا واسعًا، خاصة أنها أظهرت مدى أهمية التكنولوجيا الحديثة في تعقب الأجهزة المسروقة.

كما لفتت هذه الواقعة الانتباه إلى أهمية التعاون الأمني بين الدول، حيث برز دور الإنتربول في تسهيل عملية البحث واسترجاع المفقودات عبر الحدود. وقد أظهرت هذه التجربة مدى فعالية الشرطة المغربية في التعامل مع مثل هذه الحالات، وهو ما جعل الشابة الإسبانية تعتبر رحلتها إلى المغرب تجربة فريدة لم تكن تتوقعها.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!