إسبانيا تعبر عن تقديرها الكبير لجهود الملك محمد السادس من أجل استقرار المنطقة
إسبانيا تعبر عن تقديرها الكبير لجهود الملك محمد السادس من أجل استقرار المنطقة
في تصريح له في العاصمة المغربية الرباط، عبر رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز عن تقدير بلاده العميق للجهود المبذولة من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في تعزيز استقرار المنطقة وتحقيق التقدم في المغرب. سانشيز، الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، أكد على أهمية دور الملك في رسم سياسات تهدف إلى تحسين الوضع الداخلي للمملكة وتعزيز استقرار المنطقة ككل.
وفي تصريحاته للصحافة على هامش مؤتمر الأممية الاشتراكية، أشار سانشيز إلى العلاقات الممتازة بين المغرب وإسبانيا، التي تجمع بين البلدين الشقيقين والجارين، حيث يتقاسمان مشاريع ورؤى مشتركة تتعلق بالعديد من الملفات والتحديات التي تواجه العالم في الوقت الراهن. وأكد أن هذه العلاقات تعد حجر الزاوية لتحقيق تطلعات الشعبين بشكل عادل وفعّال.
كما شدد رئيس الحكومة الإسبانية على أهمية التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات. وأوضح أن هذه الروابط الأخوية والصداقة بين المغرب وإسبانيا تعد أساسية لمواصلة تعزيز هذه العلاقات، حيث تساهم في دعم التنمية المستدامة وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف أن هذه الشراكة تمثل نموذجا حيويا يتيح للمجتمعات في كلا البلدين التقدم نحو أهدافهما المشتركة.
فيما يتعلق بالعلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، أكد سانشيز أن بلاده تظل بوابة دخول المغرب إلى المشروع السياسي الأوروبي. وأشار إلى أن مدريد تدعم بقوة الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وبروكسيل، مستندة إلى روح رابح-رابح. هذه الشراكة لا تقتصر على المجالات السياسية والاقتصادية فقط، بل تشمل أيضا القضايا الأمنية والتحديات العالمية، مما يعزز موقف المغرب كحليف استراتيجي للإتحاد الأوروبي.
وأضاف سانشيز في سياق حديثه عن الوضع السياسي في العالم اليوم، أن هناك حاجة ملحة لتكثيف الجهود في مواجهة الخطابات الرجعية التي أصبحت أكثر وضوحًا في العديد من المجتمعات. وأوضح أن القوى السياسية التقدمية، مثل الأحزاب الاشتراكية، تتحمل مسؤولية كبيرة في مواجهة هذه التحديات عبر استراتيجيات عابرة للحدود. وأكد على ضرورة تعزيز الروابط الأخوية بين الحكومات والأحزاب لمواجهة هذه التحديات بشكل مشترك.
هذا وقد افتتح مؤتمر الأممية الاشتراكية في الرباط تحت شعار “حلول تقدمية لعالم متغير”، حيث يشارك فيه ممثلون من الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية، الاشتراكية، والعمالية من مختلف أنحاء العالم. يناقش المشاركون في المؤتمر قضايا متنوعة تتعلق بالتشدد، والسلام، وتعزيز أمن الأفراد، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية، في إطار تعزيز التعاون بين الأحزاب التقدمية لمواجهة القضايا العالمية.