منوعات

أغرب العادات والتقاليد في العالم التي قد تدهشك

أغرب العادات والتقاليد في العالم التي قد تدهشك

يتميز كل مجتمع بعاداته وتقاليده الخاصة التي تُعبّر عن ثقافته وهويته. قد تبدو بعض هذه العادات غريبة وغير منطقية للبعض، لكن بالنسبة لأفراد تلك المجتمعات، هي جزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية. في هذا المقال، سنتعرف على أغرب 10 عادات من مختلف أنحاء العالم، والتي ستفاجئك وتجعلك تتساءل عن المعاني الرمزية لهذه الطقوس.

مهرجان قفازات النمل في البرازيل

في قبيلة “ساتيري ماوي” الأمازونية، يعتبر اختبار الشجاعة والقدرة على تحمل الألم جزءًا مهمًا من بلوغ الشباب سن الرشد. يقوم الفتيان بوضع أيديهم داخل قفازات مليئة بنمل الرصاص، الذي يُعرف بلدغته الشديدة والمرهقة. يتعين على هؤلاء الفتيان الصمود وعدم الصراخ أو إظهار الألم كدليل على نضوجهم وقوتهم. على الرغم من الألم الشديد، فإن هذه الطقوس تُعتبر اختبارًا للقوة الجسدية والعقلية في المجتمع.

رمي الأطفال من الأبراج في الهند

تعتبر إحدى العادات الغريبة في بعض المناطق الهندية هي إلقاء الأطفال حديثي الولادة من برج يصل ارتفاعه إلى 15 مترًا، ثم يتم التقاطهم بقطعة قماش كبيرة. يعتقد السكان المحليون أن هذه العادة تمنح الأطفال حظًا جيدًا وقوة، وأنها تمثل بداية قوية لحياتهم. رغم أنها قد تكون مرعبة بالنسبة للبعض، إلا أن هذه العادة تُعتبر طريقة للتأكيد على أهمية البركة والحظ في الثقافة الهندية.

قطع الأصابع عند الحزن في إندونيسيا

في قبيلة “داني” في إندونيسيا، تعتبر النساء قطع جزء من أصابعهن عند فقدان أحد أفراد الأسرة، كنوع من التعبير عن الحزن العميق. رغم أن هذه العادة قد تم حظرها في وقتنا الحاضر، إلا أن كبار السن ما زالوا يمارسونها تكريمًا للراحل. هذه العادة تُمثل العاطفة العميقة التي يشعر بها أفراد القبيلة تجاه أحبائهم الذين فقدوهم، وتُظهر قوة الرابط الأسري في هذه الثقافة.

مهرجان الجثث في مدغشقر

في جزيرة مدغشقر، يُحتفل بـ “فاماديهانا” وهي طقوس غريبة تُستخرج فيها جثث الأجداد من قبورهم، ويتم لفها بالأقمشة. بعدها، يتم الرقص بهذه الجثث في احتفال كبير، حيث يُعتبر هذا التكريم جزءًا من إظهار الاحترام للأجداد. تُعد هذه الطقوس جزءًا من احتفال ثقافي يعكس ارتباط السكان بالأجداد واحترامهم للروح البشرية. تظل هذه العادة موروثًا ثقافيًا يتمسك به الكثيرون، رغم ما قد يبدو عليها من غرابة.

البصق كتحية في كينيا

في قبيلة “الماساي” في كينيا، يُعتبر البصق على الآخرين تعبيرًا عن الاحترام والمودة. يقوم الشيوخ في القبيلة بالبصق على يدي الشباب كنوع من البركة. وحتى في يوم الزفاف، يقوم العريس بالبصق على عروسه من أجل جلب الحظ الجيد. هذه العادة، رغم غرابتها، تُظهر كيفية ارتباط الثقافات بعادات غريبة ومميزة تُعتبر جزءًا من الهوية الاجتماعية والثقافية.

أكل رماد الموتى في البرازيل وفنزويلا

في غابات الأمازون، يقوم أفراد قبيلة “يانومامي” بحرق جثث أحبائهم بعد وفاتهم، ثم يخلطون الرماد مع الطعام مثل الحساء أو الموز المهروس ويأكلونه. يُعتقد أن هذه العادة تُساعد الأرواح على البقاء مع أفراد القبيلة، كما أنها تُعتبر طريقة للتواصل مع الأموات. قد تبدو هذه العادة غير مألوفة للبعض، لكن في تلك الثقافة، هي وسيلة للتأكيد على استمرار العلاقة الروحية مع الأحباء المتوفين.

المشي على الجمر في الصين والهند

في بعض مناطق الصين والهند، يُعتبر المشي على الجمر اختبارًا للشجاعة والتحمل. في بعض الطقوس الهندية، يُطلب من العريس أن يمشي حافي القدمين فوق الفحم الساخن قبل أن يدخل منزل زوجته المستقبلية. هذه العادة ترمز إلى القوة الشخصية والقدرة على التحمل، وتُظهر كيف أن العادات تختلف من ثقافة إلى أخرى في التعبير عن مفهوم القوة والشجاعة.

كسر الصحون لجلب الحظ في ألمانيا

في ليلة الزفاف، يقوم الأصدقاء والعائلة في ألمانيا بكسر الصحون أمام منزل العروس والعريس. يُعتقد أن هذا الضجيج سيجلب الحظ السعيد للحياة الزوجية. بعد ذلك، يُطلب من العروسين تنظيف الفوضى معًا كرمز للتعاون المستقبلي في حياتهما الزوجية. هذه العادة تحمل في طياتها معاني التعاون والوحدة التي يجب أن يسعى الزوجان لتحقيقها في حياتهما معًا.

عدم غسل الشعر بعد الزواج في بورنيو

في بعض قبائل بورنيو، يُمنع العروسان من الاستحمام أو استخدام المرحاض لمدة ثلاثة أيام بعد الزفاف. يُعتقد أن هذه العادة تجلب الحظ السعيد وتضمن حياة زوجية سعيدة. هذه الطقوس تُظهر كيف أن بعض الثقافات تضع معتقدات وأفكارًا مختلفة حول كيفية ضمان نجاح الحياة الزوجية واستقرارها.

النوم في المقابر في إندونيسيا

في جزيرة سولاويزي، يعيش أفراد قبيلة “توراجا” بجانب جثث أقاربهم في المقابر لفترة طويلة تصل إلى أشهر قبل دفنهم رسميًا. يُعتقد أن الأرواح تحتاج إلى وقت طويل للانتقال إلى العالم الآخر، لذلك يُقيم أفراد القبيلة معسكرات نوم بالقرب من جثث أحبائهم. هذه العادة تُمثل الاعتقاد الروحي العميق لدى هؤلاء الأفراد حول الأرواح والحياة بعد الموت.

تمثل هذه العادات جزءًا من التراث الثقافي والروحي لشعوب العالم، وعلى الرغم من غرابتها، فإنها تسلط الضوء على التنوع الثقافي الذي يجعل عالمنا مكانًا مدهشًا ومليئًا بالعجائب.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!