أرباب المخابز وممونو الحفلات يطمحون إلى تنظيم القطاع وتحقيق تطور ملحوظ مع احتضان المغرب للمونديال
أرباب المخابز وممونو الحفلات يطمحون إلى تنظيم القطاع وتحقيق تطور ملحوظ مع احتضان المغرب للمونديال
تعتبر التحضيرات التي يشهدها المغرب لاستضافة التظاهرات الدولية الكبرى، خاصة كأس العالم لكرة القدم، فرصة ذهبية لعدد من القطاعات المهنية لتحقيق تطور تنظيمي ملحوظ. من بين هذه القطاعات، يبرز قطاع المخابز والحلويات وممونو الحفلات، الذين يعلقون آمالهم على هذه الدينامية المنتظرة لإحداث تحول إيجابي في مشهدهم المهني، ليصبح أكثر تنظيما وتقدما. القطاع يأمل أن يشهد تحسناً في آليات العمل والضوابط التي ستساهم في القضاء على العشوائية التي يعاني منها.
يطمح العديد من المهنيين في هذا المجال إلى إصلاحات جذرية تساهم في تطوير القطاع على المدى البعيد. وفقاً لرؤيتهم، فإن المغرب 2030 يمثل إطاراً حيوياً يتيح لهم الفرصة للانتقال إلى مرحلة من التنظيم والهيكلة التي تساهم في تصحيح الوضع الحالي، الذي يتسم بعدم الانضباط والعشوائية. ويؤكد هؤلاء المهنيون ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مشاكلهم، نظراً لخبرتهم الكبيرة في هذا القطاع، وهو ما يجعلهم أكثر دراية بما يواجهونه من تحديات يومية.
في هذا السياق، شدد الحسين الزاز، الرئيس المنتدب للجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب، على أن قطاع المخابز يواجه تحديات ضخمة منذ عقود، ولا سيما بعد تحرير أسعار الحبوب. واعتبر الزاز أن القطاع كان في يوم من الأيام نموذجاً يحتذى به في التنظيم والنمو، لكن الظروف الراهنة غيرت الوضع بشكل كبير، مما جعله يواجه العديد من الصعوبات، أبرزها العشوائية التي تسود القطاع. هذه العشوائية تظهر في تزايد عدد المحلات التي تفتقر إلى المعايير الأساسية التي تضمن إنتاج خبز بجودة عالية، وهو ما يشكل خطراً على صحة المستهلكين.
وأشار الزاز إلى أن تطوير القطاع يظل ضرورة ملحة ضمن رؤية النموذج التنموي الجديد الذي تسعى المملكة لتحقيقه. وأكد على أهمية تكثيف الجهود في هذا الإطار من قبل المسؤولين المحليين، مثل الولاة والعمال، لضمان تحقيق تنظيم فعّال يساهم في تحسين جودة القطاع ويعزز سمعة المغرب في المحافل الدولية.
من جهة أخرى، أشار علي الزوهري، نائب رئيس الاتحاد المغربي لأرباب ومسيري قاعات الحفلات بالمغرب، إلى ضرورة إصلاح قطاع تنظيم الحفلات، الذي يعاني بدوره من العديد من المشاكل. وأوضح الزوهري أن التنظيم الجيد لهذا القطاع لا يقتصر على تحسين الخدمات المقدمة، بل يشمل أيضاً رفع مستوى الكفاءة البشرية لمواكبة الأحداث الكبيرة التي تستضيفها البلاد في المستقبل. كما أشار إلى أن العديد من الأشخاص يدخلون هذا المجال دون أن يكون لهم دراية كافية بالإطعام وتموين الحفلات، مما يؤدي إلى فوضى ويضر بسمعة القطاع.
وأكد الزوهري أن العشوائية في مجال تنظيم الحفلات تعد من أكبر المشكلات التي يعاني منها المهنيون في هذا المجال. وتعتبر هذه العشوائية تحدياً كبيراً لما لها من تأثير سلبي على صورة القطاع، خاصة وأن تنظيم الحفلات والمناسبات يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالثقافة والتقاليد المغربية. ولهذا، فإن محاربة هذه الفوضى من خلال قوانين وضوابط صارمة يعد خطوة أساسية لتحقيق قطاع منظم يلبي تطلعات المجتمع.